الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 3 أغسطس 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
كحلم عند التيقظ يا رب، عند التيقظ تحتقر خيالهم
حكمة الذكي فهم طريقه، وغباوة الجهال غش ( أم 14: 8 )
( مز 73: 20 )

حكمة الذكي وغباوة الجهال

نعيش في عالم الوهم، مع أُناس يحاول أن يغش بعضهم بعضًا. فالنفاق والرياء والكبرياء صفات طبيعية في الإنسان الساقط. «يوجد مَنْ يتغانى ولا شيء عنده، ومَنْ يتفاقر وعنده غنى جزيل» ( أم 13: 7 ). عالم يقدّر القيمة بالثروة المادية، لا بالشخصية أو التصرف، فمَنْ يمتلك الثروة والشهرة، يُعتبر مهمًا، الأمر الذي جعل ملايين البشر يطمحون لأن يكونوا أغنياء وذائعي الصيت. وما أن يصبحوا كذلك حتى يتصرفوا كسابقيهم من الأغنياء والمشهورين الذين طالما حلموا أن يكونوا مثلهم؛ يسلكون في ذات خُطاهم، ويصرفون ويتصرفون تمامًا مثلهم.

غير أنه يوجد أُناس حكماء، يؤمنون بحق الله، ويعيشون في الحقيقة لا في الوهم «حكمة الذكي فهم طريقه، وغباوة الجهّال غش» ( أم 14: 8 ). فالذكي قد أُعطيت له الحكمة لكي تقوده في الطريق المستقيم. وهو الأمر الذي لا يرغب فيه الجاهل، ذلك أن قلبه ضال كله، وعلى شفتيه الخديعة والغش. وهاكم بعض الأوهام المُضللة التي يرددها الأغبياء من البشر اليوم:

ـ تصرف كما يحلو لك، فليس ثمة نتائج مترتبة على تصرفاتك.

ـ إذا كنت تشعر أنك على ما يُرام، فكل شيء على ما يُرام.

ـ أهم شيء في الحياة هو المُتعة.

ـ التسليم والخضوع هما العبودية. احتفظ بحريتك.

ـ الأجيال القديمة ليس بمقدورها أن تعلمك شيئًا.

ـ لا يوجد مُطْلَقْ.

لكني أقول لك أيها العزيز: إن الحياة المبنية على الأكاذيب من شأنها أن تكون مُحبطة ومُخيِّبة للآمال، وغالبًا ما تنتهي بالسقوط والفشل. فقط عندما تُبنى الحياة على حق الله، نثبت في مواجهة أعاصير الحياة ( مت 7: 24 - 29). وأن تؤمن بالرب يسوع، هو أن تعرف الحقيقة وتعيشها؛ لأنه هو الحق ( يو 14: 6 ). وأن تعرف وتطيع كلمة الله هو أن تعرف الحق ( يو 17: 17 ). وأن تسلك بقوة الروح القدس هو أن تختبر الحق ( 1يو 5: 6 ). فالله هو إله الحق. وأولئك الذين يعرفونه بالإيمان، ليس لديهم أدنى رغبة لأن يرتبكوا بأوهام هذا النظام العالمي الغبية والمُضرة ( 1يو 2: 15 - 17).

وارين ويرسبي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net