الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 17 أغسطس 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
كلمات سارة للخطاة
كلنا كغنم ضللنا، مِلنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا ( إش 53: 6 )
حمل ربنا يسوع الخطايا فأوفى العدل الإلهي حقوقه، لذلك لا يوجد ما يمنع الله من قبول الخاطئ التائب الراجع من قلبه إليه. وهذا القبول هو عين ما يحتاجه الخاطئ قبل أي شيء آخر في الوجود.

ربما تقول هل يمكن أن تُغفر خطاياي الكثيرة، خطاياي التي أقترفها ضد نفسي وضد الآخرين، وأعظم من هذا ضد الله نفسه؟ لقد عملت خطايا كثيرة بالرغم من احتجاج ضميري وزوجتي ووالديَّ وأولادي، لا بل عملتها وأنا أعرف أنها ضد وصايا وتعاليم الله نفسه.

نعم يا عزيزي الخاطئ ـ مهما كانت حالتك رديئة وعديمة الرجاء في ذاتها، فإن نعمة الله المُحب كافية لغفران كل معاصيك، إن دم المسيح الثمين قد سُفك من أجل الجميع، وقد تطهر به جمع لا يستطيع أحد أن يعده، لهذا إن حُرمت من بركته الأبدية لنفسك، فالذنب ذنبك شخصيًا.

ولكن أنصت إلى تلك العبارة الرهيبة التي يوجهها الرسول إلى مَنْ يرفضون الله ويزدرون بنعمته ويستخفون بخلاصه «من أجل قساوتك وقلبك غير التائب، تذخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة» ( رو 2: 5 ).

أيها الخاطئ غير المغفورة لك خطاياك، ثق بأن الدينونة تنتظرك، صدقت ذلك أو لم تصدقه، لأن الله هو الذي يقول هذا، وهو بلا شك صادق ويعني ما يقول. لا ترفض النعمة التي يقدمها لك الآن مجانًا مَنْ يستطيع أن يخُلص وأن يدين أيضًا. ولأنه تبارك اسمه لا يشاء أن يهلك أحد، فإذا هلكت يكون الذنب ذنبك وحدك، وطوال أجيال الأبدية التي لا تنتهي ستنوح وتتحسر، ذاكرًا أنك كنت تستطيع أن تخلص ولكنك إذ رفضت باختيارك خلاص نفسك واحتقرت الفادي ودعوته لك، هلكت إلى الأبد.

قدّر يا عزيزي خطورة الأمر، لا تستهن وتقسي قلبك، فالمسألة أعظم من أن يُنظر إليها نظرة التهاون وعدم التصديق. ارجع لمن تملأ المحبة قلبه، فهو يدعوك لتنال الرحمة ونعمة الإيمان الثمين في الوقت المقبول. لقد قال: «كل مَنْ يطلب يجد»، فليتك تطلب بكل قلبك غفران خطاياك جميعها في عمله المجيد على الصليب فيمتلئ قلبك بالسلام مع الله من الآن وإلى الأبد.

تشارلس ستانلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net