الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 21 يوليو 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أليشع وبنهدد ملك آرام
فقال الملك (بنهدد) لحزائيل: خُذ بيدك هدية واذهب لاستقبال رجل الله، واسأل الرب به قائلاً: هل أَشفى من مرضي هذا؟ ( 2مل 8: 8 )
لم تكن خدمة أليشع قاصرة على إسرائيل والأرض فقط، لكنها امتدت إلى الأمم، إذ نقرأ «وجاء أليشع إلى دمشق. وكان بنهدد ملك آرام مريضًا» ( 2مل 8: 7 ). والملك بنهدد في مرضه أظهر احترامًا وتقديرًا لرجل الله. ولا يفوتنا أن بنهدد هذا هو الذي أرسل في يوم سابق خيلاً ومركبات وجيشًا ثقيلاً إلى دوثان للقبض على أليشع ( 2مل 6: 14 ). في الصحة حاصره ليقتله، وفي المرض أرسل إليه هدية طالبًا عونه. وليس من شك في أن الحاجة، هي التي ألزمت هذا الملك بالالتجاء لرجل الله وسؤاله. وهذا هو الإنسان، وهذه هي قلوبنا.

كثيرون من أهل العالم متى ضاقت بهم الأمور، يتحولون بكيفية شكلية إلى الله، ونستطيع أن نقول مع الأسف، إن بعض المؤمنين يتهاونون في سلوكهم متى كانت الأمور ناجحة والصحة جيدة، وكل شيء يسير على ما يُرام، ولكن متى ساءت الأمور واعتلّت الصحة، يتحولون إلى الله. جميل هو التحول إلى الله، ويا لسعادتنا بإلهنا الذي هو إله كل نعمة، ولكن الأجمل جدًا هو أن نكون كأخنوخ، نسير دائمًا مع الله ( تك 5: 22 )، وبذا يستطيع كل منا أن يقول مع الرسول: «فإني قد تعلمت أن أكون مكتفيًا بما أنا فيه، أعرف أن أتضع وأعرف أيضًا أن أستفضل. في كل شيء وفي جميع الأشياء قد تدربت أن أشبع وأن أجوع، وأن أستفضل وأن أنقص، أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» ( في 4: 11 - 13).

لقد كان أليشع يسير مع الرب، وكان يتلقى كل إعلان من الرب، وبذلك استطاع أن يُجيب الرسول الذي أتى إليه، يسأل الرب به عما إذا كان الملك بنهدد يُشفى من مرضه «فقال له أليشع: اذهب وقُل له شفاءً تُشفى». لم تكن هناك خطورة في المرض الذي كان الملك مريضًا به، لكن النبي أليشع أضاف هذه العبارة «وقد أراني الرب أنه يموت موتًا» (ع10). وكان يقصد أليشع بهذه العبارة أن الملك بنهدد سيموت، ولكن بسبب آخر غير المرض.

وفي اليوم التالي أخذ حزائيل لبدة مغموسة بالماء ونشرها على وجه الملك المريض، وكتم أنفاسه، واذاع أن المرض أنهى حياة الملك. وتم كل ما قاله رجل الله، لأنه كان يتكلم بكلام الله.

هاملتون سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net