الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 7 مارس 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
دوافع الخضوع (2)
كذلك أيتها النساء، كن خاضعات لرجالكن، حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يُربحون بسيرة النساء بدون كلمة، ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوفٍ ( 1بط 3: 1 ، 2)
الزوجة تخضع لزوجها حرصًا على الشهادة المسيحية أمام العالم. «الحَدَثات .. يكن مُحبات لرجالهن ويحببن أولادهن ... خاضعات لرجالهن، لكي لا يُجدَّف على كلمة الله» ( تي 2: 4 ، 5). لا يوجد ما يعطي لكلمة الله قيمتها وتأثيرها في قلوب الناس، مثل حياة تُعاش بأمانة وفي توافق مع تعليم الكلمة؛ إن مثل هذه الحياة «تزين تعليم مخلصنا الله» (ع10) وتُسكت كل افتراء من إبليس وأتباعه (ع8). وفي النهاية لن يجد أحد مجالاً ليتكلم بالسوء على كلمة الله (ع5). آه لو أدركت الأخوات أن أعين الناس تراقب لا المنابر فقط حيث الوعاظ، بل المساكن أيضًا حيث الزوجات.

لكن هناك مشجع آخر وهو أن الخضوع وسيلة فعَّالة لربح النفوس: «كذلك أيتها النساء كن خاضعات لرجالكن، حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يُربحون بسيرة النساء بدون كلمة، ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف» ( 1بط 3: 1 ، 2). والرسول بطرس هنا يخاطب أساسًا الزوجة التي اختبرت الخلاص بعد الزواج (لئلا يتصور أحد أن هذا تصريح للزواج بغير المؤمنين) ويوضح أنها مُلزمة بالخضوع لزوجها رغم أنه غير مؤمن، لكنه يشجعها مؤكدًا أن هذا سيؤدي لخلاصه. إن خضوعها له سيكون شهادة مؤثرة له عن إيمانها بالمسيح، وهو إن كان يقاوم الكلمة رافضًا الإيمان، لكنه لن يقوى على مقاومة أسلوبها الراقي كزوجة مُطيعة ومُحبة ووفية. والزوجة لا يلزمها أن تكرز لزوجها باستمرار. لكن عليها أن تكون صادقة في محبتها وتضحيتها واحترامها له، وأن تقرن هذا بالصلاة، والرب سيأتي به للإيمان.

باعث آخر للخضوع يتمثل في أن الخضوع يضفي على الزوجة جمالاً أدبيًا فائقًا وزينة حقيقية تتزين بها قدام الله والناس. «ولا تكن زينتكن الزينة الخارجية، من ضفر الشعر والتحلي بالذهب ولبس الثياب، بل إنسان القلب الخفي في العديمة الفساد، زينة الروح الوديع الهادئ، الذي هو قدام الله كثير الثمن» ( 1بط 3: 3 ، 4). العالم يركز على الشكليات السطحية والمظاهر الخارجية، أما الرب فإنه يريد زينة حقيقية دائمة وباقية. هذه الزينة هي روح الهدوء والوداعة والخضوع لزوجها. والله يعتبر هذه السمات عظيمة القيمة «كثيرة الثمن» لأنها ذات صفات يسوع المسيح.

فريد زكي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net