مكتوب: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله ( مت 4: 4 )
أخبرتك ـ قارئي العزيز ـ في يوم الأربعاء الماضي، بما يمكن أن يفعله لك المال، ثم دعني أُخبرك اليوم عن عُظم أهمية كلمة الله:
1ـ تُخبر الخطاة عن المخلّص: «اسمه يسوع لأنه يخلِّص شعبه من خطاياهم» ( مت 1: 21 ). «وليس بأحد غيره الخلاص» ( أع 4: 12 ).
2ـ هي وسيلة الولادة ثانية: «شاء فولدنا بكلمة الحق» ( يع 1: 18 ). «مولودين ثانية .. بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد» ( 1بط 1: 23 ).
3ـ هي غذاء الطبيعة الجديدة الممنوحة للمؤمنين: «وكأطفال مولودين الآن، اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به» ( 1بط 2: 2 ). فالكلمة هي الطعام المُعَدّ واللازم لمقومات الحياة الروحية، وهي وسيلة تغذيتنا وتقويتنا في المسيح أثناء عبورنا في البرية ( تث 8: 3 ؛ مت4: 4).
4ـ هي مرشدنا الوحيد وسط ارتباكات العالم: «سراج لرجلي كلامك ونورٌ لسبيلي» ( مز 119: 105 ).
5ـ هي وسيلتنا للدفاع ضد حيل الشيطان: لذلك تُسمَّى «سيف الروح» ( أف 6: 17 ). وحين جُرِّب ربنا المبارك من الشيطان، كانت الكلمة هي سلاحه الوحيد ( مت 4: 4 ، 7، 10). والشيطان اليوم، كما بالأمس، يذهب مغلوبًا على أمره حين نواجهه بالإيمان بالمكتوب. ولا يستطيع الشيطان أن يمس مؤمنًا مُطيعًا للكلمة الإلهية مُعتمدًا على أقوال الله بكل قلبه.
6ـ هي السبيل إلى قداستنا العملية: هكذا صلى الرب حين قدَّم خاصته إلى الآب قائلاً: «قدسهم في حقك. كلامك هو حق» ( يو 17: 17 ). ولقد تساءل المرنم: «بِمَ يزكي الشاب طريقه؟» والإجابة: «بحفظه إياه حسب كلامك» ( مز 119: 9 ). كما يقول أيضًا: «خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك» ( مز 119: 11 ).