الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 16 ديسمبر 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تدريبات النعمة
وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع، بعدما تألمتم يسيرًا، هو يكملكم، ويثبّتكم، ويقويكم، ويُمكنكم ( 1بط 5: 10 )
* إن إناءً واحدًا أُجريت عليه عملية الكسر الإلهي لهو نافع للسيد أكثر من آلاف الجرار التي لم تختبر هذا الأمر. إن الإناء المكسور هو مجرى للبركة الإلهية.

* لقد قال بولس الرسول: «لأننا نحن الأحياء نُسلَّم دائمًا للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضًا في جسدنا المائت. إذ الموت يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم» ( 2كو 4: 11 ، 12). فكلما حفرت الآلام عميقًا في الإناء، وأجرت عليه حكم الموت اختباريًا، كلما انسابت وجرت الحياة الإلهية منه إلى القديسين الذين يخدمهم.

* لذلك لا نفشل، بل وإن كان إنساننا الخارج يفنى، فالداخل يتجدد يومًا فيومًا» ( 2كو 4: 16 )، فكلما دبّت عوامل الإفناء في اللحم والدم، وعملت الأحزان عملها في النفس، كلما دخل النور الإلهي إلى الإنسان الباطن، وكلما زاد الإدراك الروحي.

* لم يفهم التلاميذ بالأرغفة (حيث الخير الجزيل)، إذ كانت قلوبهم غليظة. لكنهم عرفوا مَنْ هو ابن الله، وسجدوا له، بعد أن ألزمهم بالدخول إلى السفينة، وهياج البحر عليهم.

* آه، يبدو أنه لا يوجد طريق آخر ليزداد إدراكنا الروحي سوى الآلام. لقد قال الرسول: «إن كان يجب تُحزنون يسيرًا» ( 1بط 1: 6 )، وقال إرميا «فإنه ولو أحزن يرحم حسب كثرة مراحمه، لأنه لا يُذل من قلبه، ولا يُحزن بني الإنسان» ( مرا 3: 32 ، 33)، لكنه لا بد أن يفعل ذلك لتنقيتنا، ولنزداد فهمًا ومعرفة لشخصه الكريم. حقًا إن التأديب ليس بلا عيب فينا، لكن أيضًا، وهذا هو الأهم، ليس بلا محبة من جانبه.

* ما رأيت شخصًا قال للرب في بداية حياته: «يا رب، ماذا تريد أن أفعل؟» ( أع 9: 6 ) وقال عنه الرب: «سأُريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي» ( أع 9: 16 ) إلا وقال هو عن نفسه: «أكملت السعي، حفظت الإيمان، وأخيرًا قد وضع لي إكليل البر» ( 2تي 4: 7 ، 8).

* قبل الآلام كان أيوب يعتد بنفسه، ويظن أنه أفضل الكل، لكن بعد الآلام وضع نفسه في التراب، وهكذا صار أكثر قربًا ومعرفة بالله، وهذا في حد ذاته أكبر تعويض.

عزت نظير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net