الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 30 مايو 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
قيامة المسيح
ولما تمموا كل ما كُتب عنه، أنزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبرٍ. ولكن الله أقامه من الأموات ( أع 13: 29 ،30)
إن قيامة المسيح من بين الأموات حقيقة جوهرية في المسيحية، إذا أُنكرت ذهب الإيمان كله وبطُل من أساسه. وبدون قيامة المسيح تتجرد المسيحية من كل امتيازاتها وبركاتها. فالإيمان المسيحي يقود النفس ليس إلى أسفل صليب فارغ خالٍ، ولكنه يقودني إلى قدمي المخلص المُقام والمرتفع. إن المسيح ليس على الصليب الآن وليس هو في القبر. أين هو؟ إنه مُقام، هو مخلصي المُقام والمنتصر على الموت والقبر.

وإننا لا نستغرب ما أحدثه الشيطان من ضجة في سفر الأعمال (ص4) عندما بشّر الرسل وعلَّموا الناس الحق، لأنهم بماذا بشّروا؟ "في يسوع بالقيامة من الأموات" ( أع 4: 2 ). فلو كانوا قد بشروا بيسوع كمَنْ عاش على الأرض فقط، لمَا اهتم الشيطان بالأمر لأنه مات، ولكن الرسل نادوا بأن الله قد أقامه من الأموات. لقد واجه الموت، ولم يكن للموت عليه حق، وأباده، وهو الآن حي مُقام من الأموات بالبر عن يمين الله، وهو الحياة والبر والقداسة والفداء لكل نفس تؤمن به. ولذلك لا عجب أن الشيطان حاول في ذلك اليوم أن يضع الرسل في السجن، لأن القيامة التي كانوا ينادون بها هي البرهان القاطع على أن المسيح قد هزمه وألغى قوة الموت. وإذ أُزيل الموت، الذي هو أجرة لخطية الإنسان، برهنت قيامة المسيح على أن الخطية قد أُزيلت.

ونحن نذكر أنه في صباح القيامة نزل ملاك ودحرج الحجر عن قبر المسيح، ولماذا؟ ليس لكي يسهّل للمسيح الخروج من القبر، حاشا. فالمسيح كان قد قام فعلاً من قبل وغادر القبر والحجر عليه. إذاً لماذا دحرج الملاك الحجر؟ لكي يمكنني أنا أن أنظر داخل القبر وأراه فارغاً، فأهتف قائلاً: هللويا؛ إن مخلصي الذي اجتاز الموت لأجل خطاياي قد خرج منه. وهكذا يمكنني أن أتحوّل عن القبر الفارغ لكي أتطلع كمؤمن إلى مجد الله، وهناك عالياً أعلى من أولئك الملائكة الذين لم يُخطئوا قط، أرى هناك "إنساناً" لأجلي. هو مخلصي الذي ذهب إلى الموت لأجل خطاياي ومات موتي، وهو الآن مُقام من الأموات وأنا مُقام معه ومقبول فيه، لذلك يمكنني الآن أن أرنم:

قامَ حقاً مَنْ قَضَى إذ بهِ الآبُ ارتَضَى
ليمينهِ ارتقى فوقَ كلِّ اسمٍ سَما

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net