الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 14 يناير 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ماذا ينتفع الإنسان؟
لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ أو ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ ( مر 8: 36 ،37)
قف أيها العزيز دقيقة وتأمل بإمعان في هذه الحقائق الخطيرة. ونحن في دين لأن نقول لك شيئاً بخصوص نفسك الخالدة، لذلك نوجه إلى قلبك وإلى ضميرك هذا الرجاء وهو أن تفكر في حالتك الحاضرة ومصيرك الأبدي إذ بالمقابلة مع هذا الأمر لا يُقام وزن لأي شيء آخر.

ما قيمة كل أعمالك التي تبدأ وتستمر وتنتهي في الزمان الحاضر إذا قورنت بالأبدية وبخلاص نفسك؟ إنها جميعاً كغبار الميزان "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟". لو حصل الإنسان على غنى جزيل وشهرة ذائعة، لو نال أعلى ما يمكن أن تهبه الجامعات من شهادات علمية، لو زُيِّن جبينه بأثمن الأكاليل وصدره بأثمن ميداليات الانتصار، إن كان له هذا وكثير غيره، فماذا ينتفع؟ لا بد وأن يترك الكل. لا بد وأن يمر خلال باب الزمان الضيق ويدخل إلى محيط الأبدية غير المحدود.

كم من رجال كانت لهم ثروة طائلة وشهرة أدبية ذائعة. رجال كانت لهم قوى عقلية جبارة سادوا بها على ممالك وشعوب، رجال كان لهم من الفصاحة ما أذهل عقول ألوف السامعين، رجال بلغوا ذروة المجد من الناحية الحربية أو القضائية، وجميعهم رحلوا إلى الأبدية، والسؤال الخطير المهم بالنسبة لهم الآن هو هذا: "أين النفس؟".

أيها القارئ المحبوب، بكل ما فينا من قوة نطلب إليك ألا تتحول عن هذا الموضوع إلا بعد أن تصل إلى نتيجة صحيحة. بمحبة الله العظيمة، وبصليب المسيح وآلامه، وبشهادة الروح القدس القوية، وبأهمية الأبدية التي لا نهاية لها، وبقيمة النفس التي لا يُعبَّر عنها، وبجميع أفراح السماء، وبجميع أهوال جهنم. بهذه الأمور السبعة الخطيرة نحثك على أن تأتي إلى يسوع في هذه اللحظة.

لا تؤجل، لا تناقش، لا تجادل، بل تعال الآن كما أنت بجميع خطاياك وبكل ما قد تكون عليه من تعب. تعال ليسوع الذي يلاقيك مفتوح الذراعين وقلبه يفيض بالمحبة لك، تعال إليه فيضمك إلى صدره مُقبِّلاً إياك وموجهاً نظرك إلى جروحه التي تثبت حقيقة موته لأجلك على الصليب.

تشارلس سبرجون
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net