الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 11 يناير 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مسرة الرب يسوع المسيح
أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت. وشريعتك في وسط أحشائي ( مز 40: 8 )
يظهر المزمور الأربعين شخص الرب يسوع المسيح وخدمته وعمله بصورة واضحة حتى أن عدة أعداد منه كثيراً ما تُذكر في صلوات المؤمنين. وبواسطة هذا المزمور يُشبعنا الروح القدس بعظمة سر التقوى "الله ظهر في الجسد" ( 1تي 3: 16 ).

وحتى إن كنا نذكر هذا المزمور بالوقار الذي يليق بكل ما يتعلق بالرب، هل ندرك فعلاً مداه؟ هل نفهم ما تتضمنه هذه الأعداد النبوية عن الرب طوال مدة خدمته وبصفة خاصة على الصليب؟

كم سُرَّ الرب له كل المجد بأن يفعل مشيئة الله! إن عدد 8 من مزمور40 المذكور أعلاه يلخص المحرك الأول للرب يسوع كالخادم الكامل في حياته كما في موته.

إن الخضوع لإرادة آخر يُعتبر إكراهاً، وكثيراً ما يكون غير مُحتمل، أما بالنسبة للرب ففعل مشيئة الآب كان مصدره سرور له. وبكل تأكيد لا يوجد مثال آخر في العالم تقترن فيه كلمة سرور أو لذة بفكرة الخضوع لإرادة الله. إنه مثال فريد لا يمكن أن يُرى في شخص آخر؛ لم يكن الرب يتطلع إلا إلى إرضاء مشيئة الله، وفي ذلك كانت مسرته!

في حياته كان هو وحده بحق "يعظّم الشريعة ويكرمها" ( إش 42: 21 ). فعلى الأرض بين الناس أعلن: "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل. فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل" ( مت 5: 17 ،18).

وأمام الموت، كخادم مطيع طاعة كاملة، أعلن الرب يسوع بروح النبوة: "أحب سيدي وامرأتي وأولادي، لا أخرج حُراً" ( خر 21: 5 ). فإذ أتى ليكمل مشيئة الله، أحب إلهه (سيده) وأحب كنيسته (امرأته) وأحب كل واحد من خاصته (أولاده). لقد أحبهم إلى المنتهى ( يو 13: 1 )

أليس السجود هو التكريم الوحيد الذي نستطيع أن نقدمه لذاك الذي قال الله عنه: "هوذا عبدي الذي أعضده، مختاري الذي سُرّت به نفسي"؟ ( إش 42: 1 ). نعم، بكل تأكيد. وهذه هي خدمتنا المجيدة له.

عن الفرنسية
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net