الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 3 أغسطس 2003 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
افتقار المسيح
فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح، الذي من أجلكم افتقر وهو غني، لكي تستغنوا أنتم بفقره ( 2كو 8: 9 )
يمكننا تتبع سبع درجات افتقار لذلك المسكين الذي ليس له نظير:

1 ـ البداية في مذود: لقد بدأ المسيح حياته في مذود، "إذ لم يكن لهما موضع في المنزل" ( لو 2: 7 ).

2 ـ تقدمة الفقراء: يقول الكتاب إنه لما تمت أيام تطهير المطوَّبة مريم، وأرادوا أن يقدموا المولود للرب حسب الشريعة، قدموا تقدمة الفقراء "زوج يمام أو فرخي حمام: ( لو 2: 22 ـ24 قارن مع لا12).

3 ـ نجار الناصرة: لقد تربى المسيح في الناصرة ( لو 4: 16 )، وهي بلدة مُحتقرة، وعُرف في وطنه بأنه "النجار" ( مر 6: 3 )، و"ابن النجار" ( مت 13: 55 ).

4 ـ بلا مأوى: عندما قال له كاتب: "يا معلم أتبعك أينما تمضي. قال له يسوع: للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه" ( مت 8: 20 ).

5 ـ بلا نقود: لقد كانت النساء يَعُلنه، وقد خدمنه من أموالهن ( لو 8: 3 ). ولقد قال للذين أرادوا أن يجربوه "أروني معاملة الجزية" ( مت 22: 19 )، ولم يكن معه الدرهمين، هذا المبلغ الزهيد ( مت 17: 24 -27).

6 ـ بلا ثياب: عند الصليب كانت ثيابه هي كل ما يمتلك، فجرّدوه منها واقتسموها بينهم أمام عينيه، كل هذا قبل أن يسلم الروح، وهكذا خرج من العالم بلا شيء ولا حتى الثياب!

7 ـ القبر المُستعار: وانتهت حياته بأن دُفن في قبر مُستعار، ظل فيه ثلاثة أيام وثلاث ليالِ. وفي اليوم الثالث قام تاركاً القبر والأكفان. ومع أن له الكل، إلا أنه كما دخل العالم بلا شيء، فقد خرج منه بلا شيء!

آه أيها الأحباء، يذوب القلب فينا ونحن نتكلم عن ذاك المجيد "العلي المرتفع ساكن الأبد" وكيف افتقر لأجلنا وصار مسكيناً!!

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net