الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 12 أغسطس 2003 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الثقة في الله
لأني أؤمن بالله ( أع 27: 25 )
آمنوا بالرب إلهكم فتأمنوا ... آمنوا ... فتفلحوا ( 2أخ 20: 20 )
في كثير من الأحيان نشعر بضعف إيماننا بالله أمام جسامة الأمور الخاصة بنا، عندما نحدّق فيها بأبصارنا، فينهار كياننا الهش، وننتظر عون البشر في حل مشاكلنا، ويزعجنا تموج البحر الصاخب الذي نعبر فيه.

لكن مَنْ نحن ومَنْ الناس؟ "باطل بنو آدم. كذب بنو البشر" وكم من المرات أدركنا قول المرنم:

لا نفع يُرجى سيدي من عونِ إنسانٍ
خُذ بيدي يا منجدي يا خيرَ معوانِ

وفي الحال يمد الرب يده إلينا، ويمسك بنا ـ ذاك المكتوب عنه: "المثبِّت الجبال بقوته، والمتمنطق بالقدرة، والمهدئ عجيج البحار وأمواجها". ويذكّرنا الروح القدس أنه هو الذي آمنا به وصدقناه من جهة مواعيده الأبدية، فكيف لا نصدق مواعيده من جهة الزمان؟ وكيف نؤمن به من جهة نفوسنا، ونشك فيه من جهة أجسادنا؟ لقد سلمنا له أكبر مشكلة، وهي مشكلة خطايانا، وهو ضمن لنا كل شيء من جهة الأبدية، فكيف لا نسلمه أمورنا في ظروف الحياة العابرة؟ كم هو جميل في نظر الله أن يقول كل مؤمن في جميع ظروفه "لأني أؤمن بالله".

والروح القدس يحرّضنا "فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مُجازاة عظيمة" ( عب 10: 35 ). والآية الواردة في صدر المقال والمقتبسة من سفر الأعمال، كانت على لسان الرسول بولس في رحلته إلى روما. لقد صدّق الرسول ما قاله له الله بفم ملاكه قائلاً: "لا تخف يا بولس .. هوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك" ( أع 27: 24 ). وهكذا خُتم أصحاح 27 من سفر الأعمال بالقول: "والجميع نجوا إلى البر" ( أع 27: 44 ).

ليتنا أيها الأحباء نتعلق بإلهنا ونثق فيه لأنه قال: "تعلق بي أنجيه، أرفّعه لأنه عرف اسمي" ( مز 91: 14 ).

ويا ليتنا ننشد مع المرنم قائلين:

ما دُمت تحفظ الحياهْ لا نرهب الهلاكْ
في الضيق أو حين النجاهْ نكون في حماكْ

خليل حزقيال
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net