الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 28 ديسمبر 2003 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
العظيم المتضع
بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله ( مر 1: 1 )
يقدم إنجيل مرقس الرب يسوع في تواضعه العجيب كعبد يهوه. ولكن الإنجيل يُفتتح بسبع شهادات تبين عظمته وتفرّده له كل المجد:

أولاً: الشهادة الأولى نجدها في العدد الأول؛ فالبشير مرقس الذي يستخدمه الروح القدس لكي يستحضر أمامنا ذاك الذي أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، يفتتح إنجيله مُذكِّراً إيانا بأنه "يسوع المسيح ابن الله".

ثانياً: في ع2،3 نجد شهادة الأنبياء. فلقد كانت كلمات يهوه لملاخي "ها أنذا أرسل ملاكي فيهيء الطريق أمامي (أي أمام الرب يهوه)" ( ملا 3: 1 ) والروح القدس يطبِّق هذه الكلمات على يوحنا المعمدان مُهيئ طريق المسيح. فيسوع العهد الجديد هو يهوه العهد القديم. والاقتباس الثاني من إشعياء النبي ويتكلم عن إعداد طريق الرب ( إش 40: 3 ). وهكذا للمرة الثانية نجد أن المسيح هو يهوه.

ثالثاً: نجد شهادة يوحنا المعمدان (ع4-8). فقد كان جديراً بالمعمدان، الأعظم بين الأنبياء، أن يعلن بأنه سيأتي بعده مَنْ هو أقوى منه الذي لم يكن أهلاً لأن ينحني ويحل سيور حذائه. لقد عمَّد بالماء ولكن المسيح كان سيعمد بالروح القدس.

رابعاً: في ع9-11 نجد شهادة الآب من السماء لمجد المسيح. فبنعمة لا حد لها خضع الرب يسوع للمعمودية من يوحنا، وهكذا أتحد نفسه بالبقية الأمينة المنفصلة عن الأمة المُذنبة والآثمة. وللوقت سُمع صوت الآب مُعلناً مجده "كالابن الحبيب".

خامساً: في ع12،13 نجد ملخصاً قصيراً للتجربة في البرية. فتجربة أبوينا الأولين في جنة عدن أظهرت ضعفهما إذ تغلَّب الشيطان عليهما، أما تجربة الرب في البرية فقد شهدت لكماله الذي لا حد له إذ قد غلب الشيطان.

سادساً: الخليقة نفسها تشهد لمجد شخصه إذ نقرأ أنه "كان مع الوحوش" (ع13). فبينما تخاف الوحوش من الناس، إلا أنه لم يكن هناك أي خوف من ذلك الإنسان المبارك لأنه هو في الحقيقة خالقها.

سابعاً: وأخيراً نقرأ "وصارت الملائكة تخدمه" (ع13). فالذي جاء لكي يكون خادماً هو نفسه الشخص الذي تخدمه الملائكة.

هاملتون سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net