الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 3 إبريل 2002 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
غفران الخطايا
طوبى للذين غُفِرَتْ آثامهم وسُتِرَت خطاياهم ( رو 4: 7 )
إذا كان بعض معلمي المسيحية ينكرون عليَّ حق الثقة في أمر خلاصي، فكلمة الله تعلمني عكس ذلك، وأيهما أصدق؟ إن أولئك يملأونني شكوكاً ومخاوف، وأما كلمة الله فثقة وسلاماً مع الله. كلام أولئك مؤسس على أعمالي، وأما كلمة الله فتبنى على عمل الله الكامل، فبأيهما أتمسك إذاً؟ هل توجد في كلمة الله أقل إشارة يؤخذ منها أنه غير ممكن لي الوثوق من خلاصي الأبدي؟ أقول بكل جسارة، أبداً؛ فكلمة الله بعكس ذلك ترسم أمامنا في كل جزء من أجزائها بأجلى وضوح امتيازات المؤمن التي تخوِّل له حق التمتع بثقة الغفران والقبول في المسيح بما لا يقبل التأويل أو الريب على الإطلاق.

وهنا اسمحوا لي أن أسأل: أليست ثقة النفس بالتمتع بيقين الخلاص مبنية على صدق كلمة الله وأمانته تعالى وعلى عمل المسيح الكامل؟ بلى، والإنسان له هذه الثقة بالإيمان، والروح القدس هو الذي ينشئ هذا الإيمان في القلب. وجل رغبتي الآن أن لا يأتي القارئ على مُطالعة آخر كلمة من هذا الفصل إلا وقد تأكد إمكانية نوال الثقة الآن بأنه محفوظ بمقدار ما يمكن لقوة المسيح أن تحفظه، فهو إذاً في دائرة الأمان. وما دام قد أمكن لأي خاطئ أن ينال تلك الثقة، فلماذا لا يمكن للقارئ أن يتمتع بها هو أيضاً؟ لأنه هل أتم المسيح العمل؟ هل كلمة الله صادقة وأمينة؟ لا شك. إذاً مَنْ يؤمن بذلك إيماناً بسيطاً قلبياً فقد غُفرت له الخطايا وتبرّر وقُبل، لأن كل خطاياي قد وضعت على الرب يسوع عندما سمروه على خشبة اللعنة، والرب هو الذي وضعها عليه. وهكذا حملها وأبطلها إلى الأبد. وهو الآن في السماء بلا خطية. وأنا يكفيني ذلك لأنه إذا كان الذي حَمل خطاياي جميعها الآن جالس عن يمين العظمة في الأعالي، فواضح أنه لم يبق عليَّ بعد شيء، إذ كل مطاليب عدل الله التي كانت ضدي قد رفعها "حامل الخطية"، والذي لم يعرف خطية احتمل غضب الله بسببها لكي أصير أنا مُبرراً مجاناً ومقبولاً في شخص المخلص المُقام والممجد إلى الأبد.

هذا هو الإنجيل. فهل يؤمن القارئ به؟

أُسلمت من أجلِ الخطا وقُمتَ للتبريرْ
فغُفرتْ لنا الذنوبْ بالدمِ يا قديرْ

ماكنتوش
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net