الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 8 أكتوبر 2002 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الرجاء في رسالة فيلبي
الرب قريب ( في 4: 5 )
بالرغم من الضيقات التي واجهها المؤمنون في فيلبي سواء من الفقر المادي "فقرهم العميق" ( 2كو 8: 2 )، أو من الآلام لأجل اسم المسيح ( في 1: 29 )، أو من مخاوف المقاومين (1: 28)، أو من تأذي مشاعرهم الروحية بسبب سماعهم ونظرهم الأفعال الأثيمة في المدينة الحرة التي يُقيمون فيها، وما كانت هذه الحرية إلا سُترة للشر. بالرغم من كل هذا، فقد كان المؤمنون فرحين ومدعوين للفرح. وإنني أرى أنه لكي يقودهم الرسول بولس للفرح، فهو بالروح القدس يضع أمامهم الرجاء في كل أصحاحات الرسالة. فالرجاء سعيد والرجاء مُفرح، ودعونا أيها الأحباء نتجول في أصحاحات الرسالة الأربعة لنرى الرجاء موضوع أمامنا فيها:

ففي ص1 نقرأ في ع6 عن "يوم المسيح: الذي يعقب الاختطاف ويسبق الظهور، وفيه سيُكافأ المؤمنون أمام كرسي المسيح. ومرة أخرى في ع10 يأتي ذكر "يوم المسيح" ليشجع المؤمنين على حياة بلا عثرة تتسم بالإخلاص، وتمييز الأمور السامية، وتمتلئ من ثمر البر.

وفي ص2 يلمّح لمجيء الرب في دور ظهوره ومُلكه، حيث تجثو باسم يسوع كل ركبة ويعترف كل لسان بربوبيته، ثم يشير إلى "يوم المسيح" حيث سيفتخر بمؤمني فيلبي ونجاح خدمته بينهم.

وفي ص3 نرى أيضاً عدة إشارات للرجاء: ففي ع12 يسعى لعله يدرك الذي لأجله أدركه المسيح يسوع، وهو حالة الكمال في المجد. ثم يشير في ع14 إلى تحقيق دعوة الله العُليا التي سيصل إليها المؤمنون بالاختطاف. ثم يتكلم بأكثر وضوح عن هذا الرجاء في ع20،21 حيث ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح الذي سينقلنا بمجيئه إلى وطننا السماوي، مُغيراً شكل جسدنا الوضيع ليكون على صورة جسد مجده.

وأخيراً في ص4 يعلن أن المؤمنين هناك هم سروره وإكليله (ع1) وذلك أمام كرسي المسيح.

وفي ع5 يعلن صراحة أن "الرب قريب" ولذا لا يجب أن نهتم بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر. وهكذا نرى أن الرجاء يقود للفرح والصبر والصلاة "فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة" ( رو 12: 12 ).

وهيب ناشد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net