الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 22 يناير 2002 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
رسالة من الله
من عندي هذا الأمر ( 1مل 12: 24 )
إن عندي لك يا ابني رسالة قصيرة أهمس بها في أذنك حتى إذا ما جعلتها تصل إلى أعماق قلبك، تصبح كوسادة ليّنة، تسند عليها رأسك التعوب. إذا ما بَدَت في أفق حياتك سحابة عاصفة، أو اعترضت طريقك أشواك مؤلمة، فاسمع هذه الجملة القصيرة القليلة في كلماتها، والعظيمة في معناها: «من عندي هذا الأمر».

ألا تثق بأن كل أمر يخصك إنما يخصني أنا أيضاً؟ وأن مَنْ يمسّك يمّس حدقة عينه؟ وأنك ثمين جداً في نظري، ولذلك فإني أعنى برعايتك عناية خاصة؟ إذاً عندما تهاجمك التجارب، ويأتي العدو ليجربك، فإني أريدك أن تتيقن أنه «من عندي هذا الأمر». إني رب الظروف، وأنت لم توضع حيث أنت بمحض الصدفة، لكن لأن ذلك هو المكان الذي قد اخترته أنا لك! ألم تسألني أن تكون متواضعاً؟ إذاً فهذا هو المكان الذي فيه تستطيع أن تتعلم هذا الدرس كما ينبغي. إن ما يحيط بك من ظروف إنما يتمم إرادتي في حياتك.

هل أنت في أزمة مالية؟ «من عندي هذا الأمر». إني أملك كل شيء، وأريدك أن تستمد مني كل شيء، وأن تعتمد عليَّ تماماً لسد كل احتياجاتك، إن غناي لا يُستقصى، وكل ما لي فهو لك!

هل أنت تعبر في ليل من الحزن داجي الظلمات؟ «من عندي هذا الأمر» لقد كنتُ «رجل الأوجاع ومُختبر الحَزَن» وقد تركتك بلا سند بشري حتى عندما تلجأ إليَّ تستمد مني عزاءً كاملاً ( 2تس 2: 16 ،17).

هل خاب أملَك في صديق فتحت له قلبك؟ «من عندي هذا الأمر» إني قد سمحت بهذا حتى تعلم أني خير صديق، وأنا معك في كل حين، أدافع عنك وأسيّج حولك.

هل افترى عليك أحد بأمور كاذبة؟ دعك منه واقترب إليَّ، احتمِ تحت جناحي، بعيداً عن المنازعات الكلامية، فإني «أُخرج مثل النور برّك، وحقك مثل الظهيرة».

هل قُلبت خططك وآمالك رأساً على عقب؟ هل أنت محطم ومهدم؟ «من عندي هذا الأمر» هل أتيت بأمورك أمامي حتى أباركها لك؟ إني أريدك أن تأتي إليَّ «لأن الأمر أعظم منك، لا تستطيع أن تصنعه وحدك» ( خر 18: 18 )، إنك آلة في يميني، لكنك لست مساعداً لي.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net