الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 10 أغسطس 2001 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
شكوك المؤمن
يا قليل الإيمان لماذا شككت؟ ( مت 14: 31 )
إن حياة المؤمن حياة تجديد ذهن بصورة مستمرة، والذهن عادة فيه قوة كبيرة على التفكير والتصورات، وعليه ترتكز كل حياة المؤمن السلوكية في كل قول وفعل، لأن الفكر هو نواة الحياة كلها. الفكر يسبق القول والفعل، لهذا فهذه القلعة أي الفكر، علينا أن نحصنها بأسوار الحق (كلمة الله) وتكون كل حركة في هذه القلعة تحت سيطرة كلمة الله. ولنعي جيداً أن عدم الترتيب والفوضى والاستخفاف والسلبية والطفولية والتأجيل والكسل والنوم وعدم الاجتهاد - كلها أبواب مفتوحة أمام العدو ليدخل ويبث أفكار الشكوك ضد ما لنا من مواعيد وبركات وتشجيعات من خلال كلمة الله. وهناك فرق بين حرب من الداخل وحرب من الخارج على منطقة الذهن. فإن كانت الحرب متوقعة من الخارج والذهن محصن، فهذا حسن. لكن حين تدخل أفكار العدو إلى داخل الذهن وتصبح أفكاره هى نوع تفكيرى، فهذا خطر أكبر.

تذكَّر أول عبارة نطق بها الشيطان وسجلها الكتاب المقدس عندما قال: "أحقاً قال الله". كانت هذه العبارة حرب خارجية لذهن حواء، لكن بسبب الأبواب المفتوحة في قلعة ذهن حواء، أدىّ بها الأمر أن تسقط تحت تأثير سموم العدو وأصبحت أجوبتها وأقوالها هى ذات أقوال الشيطان ولذلك كان السقوط عظيماً - أي استطاع العدو أن يسيطر بأفكاره على ذهن حواء، فدخل الشكوك وعدم التصديق في أمور الله. هناك كثير من المؤمنين في هذه الأيام سقطوا في هذا الفخ، والعلاج هو أن تتذكر من أين حدث هذا السقوط، تذكر الأسباب التي أدّت لوصولك إلى هذه الحالة من الأسباب التي ذكرناها آنفاً أو غيرها.

ارجع إلى الطبيب الروحاني الذي يشفي كل أمراضك. ابذل كل اجتهاد. اقرأ الكلمة أكثر وعِش في جو ومناخ القديسين. احترص من أوقات الفراغ. احفظ آيات من الكتاب لتجاوب العدو من المكتوب. راجع إحسانات الرب معك في الماضي، وقُل لنفسك لماذا أنتِ منحنية يا نفسي، قومي ترجي الله. وإن شعرت أنك ابتدأت تغرق، اصرخ يارب نجني، ففي الحال يمد الرب يده، يمسك بك وينقذك.

ميشيل نويصري
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net