وكبر صموئيل وكان الرب معه ... وعرف جميع اسرائيل من دان إلى بئر سبع أنه قد اؤتمن صموئيل نبياً للرب ( 1صم 3: 21 )
كان صموئيل النبي رجل إيمان مكرس للرب من بطن أمه. وأعداد كثيرة من الكتاب المقدس تقدمه لنا كرجل الصلاة. كان على صلة بالله في كل ظرف من ظروف حياته مطبقاً مسبقاً بصورة عملية، التحريض الذي قُدم بعد ذلك للمؤمنين: "مُصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت" ( أف 6: 18 ).
نراه دائماً يصلي لأجل الآخرين لصالح الشعب ولصالح الله. ولم يكن يصلي فقط بل يصرخ إلى الله كما لكي يدعوه إلى النجدة أمام الحاجة الشديدة والمُلحّة ( 1صم 15: 11 ).
وعندما حزن مما قاله الشعب، هل غضب؟ هل طلب تأديب الرب؟ هل اشتكى؟ كلا! ولكنه صلى وسلم لمن يقضي بعدل ( 1بط 2: 23 ).
وبعد ذلك عندما شعر الشعب بالتعاسة لعدم سماعه نصائحه، لم يشمت بل استمر يصلي لأجله حتى أنه اعتبر أن عدم الصلاة لأجل الشعب هو خطية ( 1صم 12: 23 ).
وعندما ندم الله على جعله شاول ملكاً، لم يُجب: لقد قلت عن حق إنه ما كان يجب أن يكون ملك في اسرائيل! كلا! ولكنه صرخ إلى الرب، كم من الوقت؟ هل بضعة دقائق قبل أن ينام؟ كلا، لكنه صلى كل الليل!
وكان الشعب يعرف فضلاً عن ذلك أنه يستطيع أن يعتمد على صلوات صموئيل الذي عُرِف بأنه رجل يصلي ( 1صم 12: 19 ).
إن الله يقدِّر مثل هؤلاء الشفعاء. وبعد ذلك الوقت بخمسة قرون، يشير الله إلى صموئيل كالذي يمكنه أن يقف أمامه دفاعاً عن مصالح الشعب ( إر 15: 1 ). واليوم أيضاً يطلب الله "رجلاً يبني جداراً ويقف في الثغر" ( حز 22: 30 )!