الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 16 يونيو 2001 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الحياة الأبدية
فإن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونُخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا ( 1يو 1: 2 )
إن الحياة الأبدية هنا هى بصريح العبارة صفة الكلمة الأزلي، ابن الله، قبل أن يأتي إلى العالم. ولكنه لم يُعرف أبداً أنها نصيب المؤمن إلا بعد ظهور المسيح.

أي نعم، إن الحياة الأبدية أُظهرت هنا في عالم الخطية والحزن والشقاء، وهنا حيث سقط الإنسان الأول سقوطاً كاملاً حتى الموت، أظهر الإنسان الثاني الحياة الأبدية طائعاً لله طاعة كاملة حتى الموت، وبموته دحر الشيطان ووجد فداءً أبدياً لكل مَنْ يؤمن. والذين يؤمنون لهم فيه حياة أبدية، لكي يحيوا الآن بحياته وليس بحياتهم الساقطة.

لا يمكن أن يُقال عن الحياة الأبدية إنها أُظهرت عندما كانت عند الآب. ولكن المحقق، فيما يتعلق بالناس، هو أن الظهور حدث لما صار ابن الله إنساناً ورآه الناس وسمعوه كالشاهد الأمين الصادق لله الآب.

فعندما صار ابن الله إنساناً عندئذ - عندئذ فقط - أُظهرت الحياة الأبدية التي كانت إلى ذلك الوقت عند الآب. فالحياة كانت في شخصه المحسوس الظاهر هنا على الأرض. كما كانت فيه قبل ذلك وهو هناك في الأعالي.

وقد أُتيح لعدد مختار من التلاميذ الذين سمعوه أن يروا هذه الحياة فيه بكل وسائل التحقيق الممكنة وأن يُخبروا الآخرين عن الله المتأنس مع حياة المسيح الأبدية ظاهرة بين الناس على الأرض في ملء كمالها وبهائها.

وهو تبارك اسمه لنا الآن في ذات الحقوق وذات الكمال كما كان لأولئك الذين كُتبت إليهم الرسالة. فالرسول هنا يكتب إلى "أولاده الأحباء" الذين هم عائلة الله الآن كما في ذلك الحين تماماً. فمهما يكن قصورنا اليوم، فإننا بكل تواضع نقبل كلام الرسول ونؤمن بمحبة الآب ونعترف بنعمة ومجد ابنه، الرب يسوع، ونعتمد على سُكنى روح الله فينا، لنحصد الآن فائدة مما أبلغه الرسول لأولاد الله يوم بدأت تلك الساعة. فنحن نقرّ ونعترف بحاجتنا العميقة وبصلاح ذاك الذي أرشدهم قديماً كما يرشدنا الآن لنجد في المسيح ذخيرة الإيمان التي لا تنضب، والإجابة الكاملة على كل حاجة.

وليم كلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net