الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 18 نوفمبر 2001 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
عمل المسيح
تعلمون أن ذاك أُظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية ( 1يو 3: 5 )
إن خطية واحدة في نظر الله هي أكثر فظاعة من ألف خطية، لا بل قُل من كل الخطايا التي في العالم - في نظرنا نحن. ذلك لأن مبدأ الخطية هو عمل الإرادة الذاتية. والله - تبارك اسمه - لا يدع شيئاً يمر، مع أنه قادر أن يغفر للكل ويطهر تماماً، إلا أنه لا يَدَع شيئاً يمر غير متفق مع سمو طبيعته.

والمسيح هو محبة، وإذا كنت أنا أشر الخطاة، فأنا أكثرهم حاجة إليه. بل إنه لو تجمعت كل خطايا العالم في أشخاصكم، وكانت أعمالكم تبين ذلك، فإن حاجتكم الحقيقية لا تعوق إيمانكم بالمسيح وإتيانكم إلى الله بواسطته.

وإذا لم تشعر قلوبنا بالخطية، فإن المسيح شعر بها عندما شرب الكأس وحمل الخطية عنا. وإذا لم تشعر قلوبنا بثقل الخطية، وإن لم يكن بذات الدرجة التي شعر المسيح بها، فعلى الأقل إلى درجة ما، وإذا كان الشعور بالخطية غريباً علينا، فإننا لم ندخل مطلقاً بعد إلى فكر يسوع.

فقد أخطأ آدم وترك الله، لأنه فكّر أكثر في ما قدمه له الشيطان، واعتقد أن الشيطان هو صديق له أفضل من الله. ولكنه من هذه اللحظة اكتشف كذب الشيطان بعد أن تحمّل خسارة باهظة، واكتشف أن الشيطان ليست لديه القوة لكي يحقق ما وعد به. لقد انطلت عليه الحيلة وأمسكته أشراك العدو، ثم ما هي النتيجة؟ "أجرة الخطية هى موت" ( رو 6: 23 )!!

وعلى الصليب عُلق الشخص المبارك الذي بلا عيب، والمتروك من الله. يا لعظم هذا الحق أمام العالم! فلا عجب أن أظلمت الشمس، وهي تمثل الشاهد العظيم والمركزي لمجد الله في الخليقة، عندما رأت الشاهد الأمين والحق يصرخ لإلهه ولكنه لم يُسمع له إذ كان متروكاً من الله!

ما معنى هذا؟ وما هو نصيبي في الصليب؟ إنه جزء وحيد وهو خطاياي .. إنه أمر يحير الفكر، فهذه هى الساعة الوحيدة المهيبة التي تترفع عن كل ما قبلها أو بعدها.

المسيح .. فضّل الموت! عن أن يسمح للخطية أن توجد أمام الله.

داربي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net