الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 3 يناير 2001 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
احذر التأجيل
لا تفتخر بالغد لأنك لا تعلم ماذا يلده يوم ( أم 27: 1 )
التأجيل فخ خطير، وكثيراً ما ينتهي بالخراب والدمار. لقد أُعطي الحاضر للإنسان لكي يعمل فيه للمستقبل. وتأجيل عمل اليوم للغد غلطة مؤسفة، كم دمّرت آلافاً عديدة من الناس!

وهذه الظاهرة، ظاهرة التأجيل الممقوتة، لا تتجلى بأكثر وضوح، مثلما تتجلى في ما يتعلق بأمر خلاص النفس. فكم من مرة شدّد الكتاب على أهمية تسوية هذه المسألة ذات الخطورة البالغة! فمرة يقول "هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص" ( 2كو 6: 2 ). وأخرى "اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم" ( عب 3: 7 ،8).

إن كان القارئ لم يخلص بعد. فليذكر هذه الأمور الخمسة التي من أجلها ينبغي ألاّ يؤجل مجيئه إلى المسيح:

أولاً: كل يوم يُقضى في الخطية، هو يوم ضائع. فالحياة الحقة إنما هى الحياة التي نحياها لله. وكل الذين خلصوا يأسفون لأنهم لم يرجعوا للرب مبكرين أكثر مما فعلوا.

ثانياً: كل يوم ينقضي في التأجيل يضاعف عدد المشاكل التي لا تستطيع حلها. وكم ينسى الشبان هذه الحقيقة وهى أنهم مع كونهم قد خلصوا، ولكن لتلك الخطايا القديمة آثار، بدنية وزمنية، لا تُمحَى.

ثالثاً: من المُحتمل أن تفقد النفس، في أية لحظة، الاقتناع بالخطية، إذ لا يعود الله يكلم الخاطئ بروحه القدوس. وكم من أشخاص قاوموا الروح القدس طويلاً حتى وصلوا، مثل فرعون إلى حيث يرفض القلب أن يصغي إلى التوسلات والتحذيرات.

رابعاً: إن الموت قد يطلبك قبل حلول الغد. ومرة قال داود "إنه كخطوة بيني وبين الموت" ( 1صم 20: 3 ) وهكذا الحال مع كل واحد منا. وربما قبل أن يأتى الغد، تغلق شفتاك ويتوقف قلبك، وتمضي إلى العذاب الأبدي.

خامساً: أخيراً، يجب أن نذكر أن الرب يسوع سيأتي ثانية. وقد يدعو مفدييه ليأخذهم إليه ( 1تس 4: 13 -18) قبل أن تنتهي من قراءة هذه السطور. وفي ساعة لا تظنها سينتهي يوم النعمة، وتبدأ ساعة الانتقام لأولئك الذين رفضوا أو أهملوا خلاصاً هذا مقداره.

وإذ لا تعلم ما يأتي به اليوم، فمن الحكمة أن تتحول في الحال إلى الله، معترفاً بخطاياك ومتكلاً على نعمته.

هنري أيرنسايد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net