الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 11 يناير 2001 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تولع بن فُواة بن دُودُو
وقام بعد أبيمالك لتخليص اسرائيل تولع بن فواة بن دودو رجل من يَساكر كان ساكناً في شامير في جبل أفرايم ( قض 10: 1 )
في تولع بن فواة نجد صورة رمزية جميلة لربنا المعبود، في شخصه وفي عمله، ذاك الذي هو موضوع الكتاب كله:

1 - "قام بعد أبيمالك" - أبيمالك المتغطرس الذي أراد أن يُعظم ويرفع نفسه (قض9)، وتولع في هذا رمز للرب يسوع، آدم الأخير، الإنسان الثاني الرب من السماء.

2 - "قام ... ليخلص اسرائيل" - صورة للرب يسوع المخلِّص ( لو 2: 11 )، مخلص اسرائيل الحقيقي ( أع 13: 23 ) ومخلص العالم ( يو 3: 17 لو 1: 47 )، وهو أيضاً مخلِّصي أنا (لو1: 47).

3 - "تولع" - معناه "دودة". وفي كلمة الله يُقصد بالدودة الضعف الشديد والاحتقار والازدراء ( إش 41: 14 ). والرب يسوع في اتضاعه كان محتقراً ومخذولاً من الناس، وصُلب من ضعف، وقال عن نفسه بروح النبوة "أنا دودة (تولع) لا إنسان" ( مز 22: 6 ).

4 - وهو ابن "فواة" - أي "الكلمة" أو "المتكلم". والابن هو الكلمة، الأقنوم المُعبِّر عن الله ( يو 1: 18 ؛ عب1: 1)، عبَّر في الخليقة عن حكمة الله وقدرته، وعبَّر في الفداء عن محبة الله وبره، وسيعبِّر في الدينونة عن قداسة الله وعدله وغضبه.

5 - ابن "دودو" - ومعناه "محبوب يهوه"، صورة لذاك الذي هو "ابن محبة الآب" ( يو 3: 35 تك 22: 2 ). ففي الابن استقرت المحبة الأبوية واللذة السرية التي لا يعرفها سوى مَنْ كان وحيداً عند أبيه (تك22: 2).

6 - "رجل من يساكر" ومعناه "أجرة" أو "مكافأة" - والرب يسوع لكونه الإنسان الكامل الذي مجَّد الله تمجيداً كاملاً، قد أُعطي عطايا ومكافآت من الآب "صعدت إلى العلاء. سبيت سبياً. قبلت عطايا بين الناس (أي كإنسان)" ( مز 68: 18 ). لقد مجَّده الله ورفَّعه وأعطاه اسماً فوق كل اسم ( يو 17: 22 مز 2: 6 )، وأعطاه المُلك ( يو 5: 22 )، وأعطاه أن يدين ( يو 17: 6 )، وأُعطيت له الكنيسة: عروسه السماوية التي ستشاركه أمجاده (يو17: 6).

7 - وكان ساكناً في "شامير" الذي يعني "الثبات والصلابة". والثبات والدوام وعدم التغيّر هما في المسيح دون سواه "هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد"، "ليس عنده تغيير ولا ظل دوران"، الكل يذهب إلى الشيخوخة، أما هو فسنوه لن تنتهي.

8 - وكانت مدينة سُكناه في جبل "أفرايم" ومعناه الإثمار المضاعف. وربنا المعبود هو حبة الحنطة التي وقعت في الأرض وماتت لكي تأتي بالثمر الكثير ( يو 12: 24 ).

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net