الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 1 أغسطس 2000 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تأثير الرجاء على الحياة
"وكل مَنْ عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر"
(1يو 3: 3 )
كلما تطلعنا بأشواق إلى الرجاء المبارك، كلما انعكس هذا على حياتنا العملية، وظهر في تصرفاتنا وسلوكنا. والرجاء المسيحي هو الحق المؤثر في حياة المؤمن.

وثمار الرجاء هي: الأمان، القوة، المثابرة، القداسة، تقييم الأمور بالمنظور الأبدي، الفرح.

1 - الأمان والطمأنينة: فالرجاء المسيحي هو "كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة" (عب 6: 18 ، 19). وهو أيضاً الخوذة الواقية (عب 6: 18 ) .

2 - القوة والعزيمة: لأنه مكتوب "وأما منتظرو الرب فيجددون قوة، يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون، يمشون ولا يعيون" (إش 40: 31 ) .

3 - المثابرة والجهاد: نقرأ في رسالة تسالونيكي الأولى عن صبر الرجاء "وصبر رجائكم ربنا يسوع المسيح أمام الله وأبينا" (1تس 1: 3 ) . ولنا أيضا التحريض النافع "إذاً يا أخوتي الأحباء كونوا راسخين غير متزعزعين، مُكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب" (1تس 1: 3 ) .

4 - التقوى والقداسة: الرجاء المسيحي هو أعظم حافز لحياة القداسة العملية. بعد حديثه عن الرجاء في رسالته الأولى، نجد بطرس يحرّض أخوته على حياة التقوى والطاعة والقداسة (1بط 1: 14 ، 15). والرسول يوحنا أيضاً يحلـّق بأخوته في أجواء الأبدية السعيدة ويقول "إذا أُظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو". ثم يحرضهم بالتحريض الذي جاء في صدر هذه المقالة: فلنحترس أيها الأحباء "أن نكون مرضيين عنده" (1بط 1: 14 ) .

5 - تقييم الأمور بالمنظور الأبدي: مَنْ ينظر إلي الأمور التي لا تُرى (2كو 4: 18 ) ، سينظر بعين الاحتقار إلى كل ما هو تحت الشمس. فتتنقى حياته من البُطل والمنظور ومحبة المال (2كو 4: 18 ، مت6: 19).

6 - الابتهاج والفرح: مَنْ يتطلع إلى هذا اليوم، لابد أن يمتلئ قلبه بالتعزية والفرح وسط هموم الحياة، ويشتاق إلى ذلك العريس الذي سيخرج قريباً للقائنا (1بط 1: 6 -9،1تس4: 18).

جورج هوكي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net