الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 3 مايو 2000 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
بشارة السلام للخاطئ
"الذي أُسلم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا"
(رو 4: 25 )
هذا هو الأساس الراسخ والثابت لحصول الخاطئ على السلام. فالرب يسوع قد أُسلم من أجل خطايانا. ويا له من أمر جدير بأن نعتبره ونتأمله! وعلينا أن نلاحظ الآتي:-

1 - مَنْ هو ذاك الذي أُسلم؟

2 - مَنْ الذي أسلمه أو قدمه كفارة؟

3 - لأي سبب قد بُذل على الصليب؟

فهذه الأمور الثلاثة تُعتبر جوهرية لكي نتمتع بالسلام.

أولاً: مَنْ هو الذي مات على الصليب؟

هو الشخص القدوس العلي، ابن الله الأزلي، الكائن في حضن أبيه من الأزل وإلى الأبد. هو موضوع لذته وشبع قلبه. هو الله الذي ظهر في الجسد، واضطجع في مذود بيت لحم، واعتمد في الأردن، وهو الذي جُرّب من الشيطان وانتصر عليه، وهو الذي جثا مُصلياً في البستان، وهو أيضاً الذي مضى إلى الصليب ليُصلب ويموت ويُدفن، وهو الـمُقام من الأموات الجالس في يمين العظمة في الأعالي.

ثانياً: مَنْ الذي قدمه كفارة؟

نقرأ الإجابة بوضوح "أما الرب فسُرّ بأن يسحقه بالـحَزَن، إن جعل نفسه ذبيحة إثم" (إش 53: 10 ) ، وأيضاً في القول "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه" (إش 53: 10 )

فالرب قد وضع على المسيح إثم جميعنا. فالأمر المعزى حقاً، أننا لم نضع خطايانا على المسيح البديل، بل الله هو الذي وضع عليه إثم جميعنا. لأن هذا الأمر يضمن لنا السلام مع الله. ونحن كبشر لا نعرف مدى اتساع خطايانا، وعمق جُرمنا وآثامنا.

فالأمر الذي يجب أن أتيقن منه، هو أن الله شبع ورضى تماماً بعمل المسيح، وخير دليل على ذلك إقامته من بين الأموات. وهذا اليقين بدوره يساعدني لكي أتمتع بالسلام مع الله.

فلكي يحصل الخاطئ على السلام مع الله، يجب عليه ببساطة أن يصدق أقوال الله ويستريح على عمل المسيح، ويُسّر بالشخص الكريم الذي أدخل السرور لقلب الله.

ما كنــتَ أنـت المذنــب بل كنا نحن المذنبين
لكن تحملت القصاصْ عن الخطـاةِ الآثميــن

ماكنتوش
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net