الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 27 مايو 2000 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ثقة الدخول للأقداس
"فإذ لنا أيها الأخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع"
(عب 10: 19 )
فإذ لنا أيها الأخوة ثقة <أو جرأة أو حرية> بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع <عن> طريق <مصنوع حديثاً> حياً كرسه لنا بالحجاب أي جسده" (عب 10: 19 ، 20). هذه ترجمة حرفية منقولة عن جرانت.

نعم لنا جرأة التحرر من الخوف، جرأة التحرر من ضمير الخطايا، وما هو مصدر وسند هذه الجرأة؟ إنه "دم يسوع" هو ضمان سلامتنا ونحن نطأ عتبات الأقداس. وأما الذين لم يعرفوا هذا السند الوحيد "دم يسوع" وبالتالي لم يتطهروا بدمه من نجاسات خطاياهم، فهم الرجسون والذين قيل عنهم في سفر الرؤيا "وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون ... فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني" (رؤ 21: 8 ) ويا له من مصير رهيب!

لقد رأينا في مطلع الإصحاح التاسع (عب9) تقسيماً أو فاصلاً ضخماًً بين القدس "المسكن الأول" وبين قدس الأقداس "المسكن الثاني"، ورأينا أن القدس بما احتواه: المنارة والمائدة وخبز الوجوه، كان وقفاً على الكهنة صانعين الخدمة كل يوم، وبحيث كان محظوراً عليهم الاقتراب إلى ما وراء الحجاب الثاني أي "قدس الأقداس" الذي كان من امتياز رئيس الكهنة أن يدخله مرة واحدة في السنة وليس بلا دم.

أما وقد شُق الحجاب بعد موت ربنا يسوع المسيح، فقد أصبح "القدس" و "قدس الأقداس" مكاناً أو مسكناً واحداً يسميه العهد الجديد "الأقداس" أو "المكان المقدس". على أن هذا لا يعنى إلغاء محتويات "القدس" ذلك أن جميع هذه المحتويات تشير إلى المسيح الذي وإن صار من امتيازنا الدخول إلى الأقداس، سيظل موضوع سُبحنا وسجودنا وغبطتنا.

وما الذي أجاز لنا الدخول إلى تلك الأقداس التي هي ليست من هذه الخليقة، بل هي السماء عينها حيث دخل سيدنا ليظهر أمام وجه الله لأجلنا؟ إنه الدم الغالي الثمين الذي أعد لنا مكاناً هناك حيث دخل سيدنا الذي أهّلنا نحن أيضاً للسجود لإلهنا بالروح منذ الآن هناك.

قد سُفك الدم الكريم من حَمَل الله الكريـم
والآن أبانــا السخــي تعطى بجود مستديم

أديب يسى
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net