الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 24 مايو 2000 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
بديلي
"لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع "
(1تى2: 5، 6)
لما كنت صبياً في المدرسة، رأيت منظراً لن أنساه. رأيت رجلاً موثقاً يطوفون به في شوارع البلدة وقد مزقت السياط ظهره. وهذه العقوبة الصارمة حلـَّت به لأنه كسر القانون، والناس من حوله ينظرون. وهل تقدم أحدهم ليقاسمه هذا الهوان أو ليتحمل عنه بعض آلام الضرب بالسياط؟ كلا. الذي ارتكب الذنب هو الذي وقع عليه وحده العقاب.

ولما كنت طالباً في الجامعة، رأيت منظراً آخر لن أنساه أيضاً. رأيت مُذنباً محكوماً عليه بالإعدام، أحضروه إلى ساحة التنفيذ موثق الذراعين وعلى وجهه صفرة الموت. وقعت عليه آلاف النظرات وهو خارج من سجنه. وهل تقدم أحدهم ليموت بدلاً عنه؟ - هل تقدم أحدهم ليفك وثاقه ويقول "اربطوني نيابة عنه؟" كلا. لقد احتمل وحده القصاص ونفذ فيه وحده حكم القانون ... وهل كان ذلك لإدانته في عدة جرائم؟ كلا. بل كان لإدانته عن جريمة واحدة استحقت هذه العقوبة.

ثم رأيت منظراً آخر لا أستطيع أن أنساه أيضاً. رأيت نفسي أنا الأثيم الخاطئ على حافة هوة الهلاك الأبدي محكوماً علىّ بعقوبة أبدية أقضيها في بحيرة النار والكبريت. وهل هذه العقوبة عن خطية واحدة ارتكبتها؟ كلا، بل لأجل خطايا كثيرة وآثام كثيرة ضد قوانين الله. ولكن نظرت وإذا بربنا يسوع المسيح يقف مكاني - مكان المذنوبية والدينونة، ويحمل في جسمه على خشبة الصليب كل عقوبة خطاياي، وكل قصاص أستحقه كأجرة لآثامي. لقد مات على الصليب لكي أحيا أنا في المجد.

أيها القارئ العزيز .. هل تستطيع أنت أيضاً أن تعتبر المسيح بديلك؟ إنه لا يشاء أن يهلك أُناس، بل أن يقبل الجميع إلى التوبة .. تعال إليه كما أنت بكل خطاياك، واقبله مخلصاً لك .. وآمن به فتخلص خلاصاً أبدياً وتنتقل من دائرة المذنوبية والدينونة إلى دوائر البراءة والبركة "أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه" (يو 1: 12 ) . لأن "ليس بأحد غيره الخلاص، لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أُعطى بين الناس به ينبغي أن نخلص" (يو 1: 12 ) .

جيمس.ى. سمبسون
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net